محمد صفر* يفجر طاقاته الفنية في* »المهرج*«
Monday, 09 November 2009
كتبت ماجدة سليمان*:
ضمن فعاليات مهرجان أيام المسرح للشباب الذي* تقيمه الهيئة العامة للشباب والرياضة برعاية مدير عام الهيئة فيصل الجزاف،* استضاف المركز الاعلامي* المخرج عبدالعزيز الحداد الذي* أكد ان الاخراج ليس عملاً* أو علماً،* بل حالة تولد مع الانسان كما أنه قيادة،* فالقيادة احدى ركائز الاخراج،* فالمخرج سيد العمل وليس سيد العاملين،* ورأى ان التمثيل أكذوبة،* لكن الاتفاق في* الصدق* يجعل الاكذوبة جميلة*.
الإخراج حالة
وأضاف ان الفنان شخص مرهف الحس،* لا* يحتمل التجريح،* ولدي* ايمان مطلق بان المخرج الذي* يقلل من شأن العاملين معه ليس مخرجاً* ولا علاقة له بالفن*.
وقال حالة الاخراج سكنت ذاتي* منذ عام* 1964* عندما تسلقت عنوة خشبة المسرح في* مسرحية* »حظها* يكسر الصخر*«،* حيث جلس الفنان محمد النشمي* وأخي* المرحوم حسين حداد،* حيث كانا* يؤلفان مسرحية،* النشمي* يقول والحداد* يكتب وأنا جالس أرى سحراً* وأسمع عجباً،* شخوص وشخصيات تتحرك وحوارات تتلاطم وتتصادم وأحداث تتحرك*.
وما ان* يعلن جرس الفرصة في* المدرسة،* حتى أهب إلى بعض زملائي* لأروي* لهم وأمثل لهم وأغير من صوتي* أحياناً،* فزاد عدد الزملاء المتابعين للحكاية بحماس وشغف وكنت أكثر شغفاً* لمعرفة ما سوف* يكتبه الثنائي* لأرويه في* اليوم التالي* لزملائي*.
وقبل نهاية العام الدراسي* كان النشمي* قد انهى كتابة المسرحية،* وكان حماس بعض زملائي* في* المدرسة دفعهم للرغبة في* مشاركة قراءة أو تمثيل بعض الشخصيات،* فكان وقت الفرصة المدرسية هي* فرصة للطلبة لمشاهدة مسرح الحداد الذي* كان* يشجعنا ويوفر لنا ظروف العرض له استاذنا مدرس اللغة العربية الدكتور حالياً* توفيق الفيل*.
المخرج الصغير
وأثناء بروفات المسرحية كنت أقف واشاهد ما* يفعله الممثلون الكبار،* وأرى كيف* يستطيع المخرج ادارة الفريق التمثيلي* ويوصل احساسه لهم،* وذات* يوم أدى أحد الممثلين الحوار بطريقة لم تعط الحالة الشعورية حقها،* فقلت لأخي* حسين الحداد ذلك،* بعدها جاءني* النشمي* واستمع إلي،* وقال حضرتك ما تبي* تخرج المسرحية مكاني،* وساعتها قال لأخي* إنني* مخرج صغير*. وعدت إلى صالة التدريبات مبتهجاً* وزادت بهجتي* عندما قاد النمشي* احساس نفس الممثل وطوره،* حتى اصبحت الشخصية جميلة جداً*. بعد ذلك عرض علي* النشمي* دور مراهق شرس* يواجه والده الذي* يرغب في* الزواج من فتاة في* عمر حفيدته*.
صف المشاغبين
لم تكن ظروفي* العمرية تهيئ لي* ان أواصل مشواري* في* المسرح الاحترافي* واكتفيت بممارسة هذه اللعبة الجميلة في* الاندية المدرسية الصيفية*.
ومن خلال الاندية الصيفية انتسبت إلى مسرح الخليج العربي* بترشيح من عبدالعزيز السريع حيث كان عضو لجنة تحكيم في* مسابقة الاندية المدرسية مع زملائه الفنانين سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وعبدالله خريبط،* وبعدها حصلت على جائزة الاخراج عن مسرحيتي* »صف المشاغبين*«،* وكان هدفي* من الانتساب لمسرح الخليج هو الاخراج،* برغم أني* قد تذوقت حلاوة طعم الارتقاء على خشبة المسرح،* فلم تكن تغريني* الادوار الصغيرة التي* كان* يعرضها علي* المخرج صقر الرشود*.
بخور أم جاسم
بعد ذلك قدمت دور بطولة في* مسرحية* »بخور أم جاسم*« وكانت بدايتي* في* الاخراج مسرحية طماشة التي* كانت المحك الحقيقي* الذي* بحثت فيه عن نفسي*. هوس الفن والاخراج بالذات بدأ* يأخذ عمقاً* أكثر* غوراً* في* نفسي*.
في* »طماشة*« كانت خلاصة التجربة تتضح في* فحص امكاناتي* لقيادة فريق مسرحي* انتاجاً* وتأليفاً* واخراجاً،* فاتبعت قاعدة اعط كل ذي* حق حقه وضع الشخص المناسب في* المكان المناسب وتسيد العمل لا العاملين،* فاصبحت هذه القاعدة أساساً* للعمل لأضيف عليها مبادئ أخرى استنبطها من تجارب مسرحية أخرى*.
تجربة دفاشة كانت الاصعب،* فقد أتى اليوم الذي* تنبأ به محمد النشمي* وقبل ان* يمثل دوراً* في* مسرحية من اخراجي* هو وزميله حسين الحداد*.
وكانت مشكلتي* كيف* يمكن قيادة وتوجيه رائدين من رواد المسرح في* الكويت؟
مسرحيتا طماشة ودفاشة كانت بمثابة المدرسة التي* تتلمذت عليهما لأتجرأ وأقدم تجربة للاطفال بعد ان شاهدت عشرات التجارب الغريبة والعربية،* فقررت خوض مسرح الطفل في* أولى مسرحيات الأطفال التي* قدمتها وكانت مسرحية* »فدوة لك*« الذي* كتبها صلاح الساير،* فقد كنت ومازالت مرعوباً* من مسرح الطفل*.
أما عن أحدث أعمالي* المسرحية فهو* »الغريزة والحب*«،* وأشارك بها مهرجان الخرافي*.
غني* و3* فقراء
وقدم المعهد العالي* للفنون المسرحية عرضاً* مسرحياً* بعنوان* »غني* و3* فقراء*« وهي* مسرحية تشبه اللواحات السريالية،* لا* يفهم مغزاها للوهلة الأولى،* وتحتاج إلى مشاهدة العرض أكثر من مرة،* نجح الفريق التمثيلي* في* أداء ما عليه،* وكان بطل المسرحية محمد صفر لافتاً* للانظار،* حيث ادى دور المهرج ببراعة وحملت المسرحية الكثير من الاسقاطات السياسية،* التي* تشكل حالة مجتمعية متوترة بسبب الصراعات السياسية التي* تشهدها الساحة*.
أما مخرج العمل عيسى ذياب فقد استطاع تحريك المجاميع لخدمة العمل،* كما استخدام الكثير من الخدع البصرية والسينوغرافيا،* وحمل عنوان العمل* »غني* و3* فقراء*« مغزى مهماً* حيث* يعكس ان عدد الفقراء أضعاف الأغنياء،* وبعد العرض كانت هناك حلقة نقاشية أشاد فيها الحضور بالمخرج وأدواته الحرفية التي* استخدمها*.
منقول
تحياتي
Monday, 09 November 2009
كتبت ماجدة سليمان*:
ضمن فعاليات مهرجان أيام المسرح للشباب الذي* تقيمه الهيئة العامة للشباب والرياضة برعاية مدير عام الهيئة فيصل الجزاف،* استضاف المركز الاعلامي* المخرج عبدالعزيز الحداد الذي* أكد ان الاخراج ليس عملاً* أو علماً،* بل حالة تولد مع الانسان كما أنه قيادة،* فالقيادة احدى ركائز الاخراج،* فالمخرج سيد العمل وليس سيد العاملين،* ورأى ان التمثيل أكذوبة،* لكن الاتفاق في* الصدق* يجعل الاكذوبة جميلة*.
الإخراج حالة
وأضاف ان الفنان شخص مرهف الحس،* لا* يحتمل التجريح،* ولدي* ايمان مطلق بان المخرج الذي* يقلل من شأن العاملين معه ليس مخرجاً* ولا علاقة له بالفن*.
وقال حالة الاخراج سكنت ذاتي* منذ عام* 1964* عندما تسلقت عنوة خشبة المسرح في* مسرحية* »حظها* يكسر الصخر*«،* حيث جلس الفنان محمد النشمي* وأخي* المرحوم حسين حداد،* حيث كانا* يؤلفان مسرحية،* النشمي* يقول والحداد* يكتب وأنا جالس أرى سحراً* وأسمع عجباً،* شخوص وشخصيات تتحرك وحوارات تتلاطم وتتصادم وأحداث تتحرك*.
وما ان* يعلن جرس الفرصة في* المدرسة،* حتى أهب إلى بعض زملائي* لأروي* لهم وأمثل لهم وأغير من صوتي* أحياناً،* فزاد عدد الزملاء المتابعين للحكاية بحماس وشغف وكنت أكثر شغفاً* لمعرفة ما سوف* يكتبه الثنائي* لأرويه في* اليوم التالي* لزملائي*.
وقبل نهاية العام الدراسي* كان النشمي* قد انهى كتابة المسرحية،* وكان حماس بعض زملائي* في* المدرسة دفعهم للرغبة في* مشاركة قراءة أو تمثيل بعض الشخصيات،* فكان وقت الفرصة المدرسية هي* فرصة للطلبة لمشاهدة مسرح الحداد الذي* كان* يشجعنا ويوفر لنا ظروف العرض له استاذنا مدرس اللغة العربية الدكتور حالياً* توفيق الفيل*.
المخرج الصغير
وأثناء بروفات المسرحية كنت أقف واشاهد ما* يفعله الممثلون الكبار،* وأرى كيف* يستطيع المخرج ادارة الفريق التمثيلي* ويوصل احساسه لهم،* وذات* يوم أدى أحد الممثلين الحوار بطريقة لم تعط الحالة الشعورية حقها،* فقلت لأخي* حسين الحداد ذلك،* بعدها جاءني* النشمي* واستمع إلي،* وقال حضرتك ما تبي* تخرج المسرحية مكاني،* وساعتها قال لأخي* إنني* مخرج صغير*. وعدت إلى صالة التدريبات مبتهجاً* وزادت بهجتي* عندما قاد النمشي* احساس نفس الممثل وطوره،* حتى اصبحت الشخصية جميلة جداً*. بعد ذلك عرض علي* النشمي* دور مراهق شرس* يواجه والده الذي* يرغب في* الزواج من فتاة في* عمر حفيدته*.
صف المشاغبين
لم تكن ظروفي* العمرية تهيئ لي* ان أواصل مشواري* في* المسرح الاحترافي* واكتفيت بممارسة هذه اللعبة الجميلة في* الاندية المدرسية الصيفية*.
ومن خلال الاندية الصيفية انتسبت إلى مسرح الخليج العربي* بترشيح من عبدالعزيز السريع حيث كان عضو لجنة تحكيم في* مسابقة الاندية المدرسية مع زملائه الفنانين سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وعبدالله خريبط،* وبعدها حصلت على جائزة الاخراج عن مسرحيتي* »صف المشاغبين*«،* وكان هدفي* من الانتساب لمسرح الخليج هو الاخراج،* برغم أني* قد تذوقت حلاوة طعم الارتقاء على خشبة المسرح،* فلم تكن تغريني* الادوار الصغيرة التي* كان* يعرضها علي* المخرج صقر الرشود*.
بخور أم جاسم
بعد ذلك قدمت دور بطولة في* مسرحية* »بخور أم جاسم*« وكانت بدايتي* في* الاخراج مسرحية طماشة التي* كانت المحك الحقيقي* الذي* بحثت فيه عن نفسي*. هوس الفن والاخراج بالذات بدأ* يأخذ عمقاً* أكثر* غوراً* في* نفسي*.
في* »طماشة*« كانت خلاصة التجربة تتضح في* فحص امكاناتي* لقيادة فريق مسرحي* انتاجاً* وتأليفاً* واخراجاً،* فاتبعت قاعدة اعط كل ذي* حق حقه وضع الشخص المناسب في* المكان المناسب وتسيد العمل لا العاملين،* فاصبحت هذه القاعدة أساساً* للعمل لأضيف عليها مبادئ أخرى استنبطها من تجارب مسرحية أخرى*.
تجربة دفاشة كانت الاصعب،* فقد أتى اليوم الذي* تنبأ به محمد النشمي* وقبل ان* يمثل دوراً* في* مسرحية من اخراجي* هو وزميله حسين الحداد*.
وكانت مشكلتي* كيف* يمكن قيادة وتوجيه رائدين من رواد المسرح في* الكويت؟
مسرحيتا طماشة ودفاشة كانت بمثابة المدرسة التي* تتلمذت عليهما لأتجرأ وأقدم تجربة للاطفال بعد ان شاهدت عشرات التجارب الغريبة والعربية،* فقررت خوض مسرح الطفل في* أولى مسرحيات الأطفال التي* قدمتها وكانت مسرحية* »فدوة لك*« الذي* كتبها صلاح الساير،* فقد كنت ومازالت مرعوباً* من مسرح الطفل*.
أما عن أحدث أعمالي* المسرحية فهو* »الغريزة والحب*«،* وأشارك بها مهرجان الخرافي*.
غني* و3* فقراء
وقدم المعهد العالي* للفنون المسرحية عرضاً* مسرحياً* بعنوان* »غني* و3* فقراء*« وهي* مسرحية تشبه اللواحات السريالية،* لا* يفهم مغزاها للوهلة الأولى،* وتحتاج إلى مشاهدة العرض أكثر من مرة،* نجح الفريق التمثيلي* في* أداء ما عليه،* وكان بطل المسرحية محمد صفر لافتاً* للانظار،* حيث ادى دور المهرج ببراعة وحملت المسرحية الكثير من الاسقاطات السياسية،* التي* تشكل حالة مجتمعية متوترة بسبب الصراعات السياسية التي* تشهدها الساحة*.
أما مخرج العمل عيسى ذياب فقد استطاع تحريك المجاميع لخدمة العمل،* كما استخدام الكثير من الخدع البصرية والسينوغرافيا،* وحمل عنوان العمل* »غني* و3* فقراء*« مغزى مهماً* حيث* يعكس ان عدد الفقراء أضعاف الأغنياء،* وبعد العرض كانت هناك حلقة نقاشية أشاد فيها الحضور بالمخرج وأدواته الحرفية التي* استخدمها*.
منقول
تحياتي